رجل يسرق أموالاً منسية من ماكينة الصراف الآلي – المحكمة تصدر عقوبة واضحة!
رجل مسن ينسى النقود في ماكينة الصراف الآلي؛ وآخر يستغل الفرصة. الحكم على مرتكب الجريمة يبين النتائج القانونية.

رجل يسرق أموالاً منسية من ماكينة الصراف الآلي – المحكمة تصدر عقوبة واضحة!
في 16 يونيو 2025، وقع حادث في براندنبورغ لم يثير أسئلة قانونية فحسب، بل أخلاقية أيضًا. نسي رجل مسن أن يأخذ معه 390 يورو عند سحب النقود من ماكينة الصراف الآلي. وقد استخدم رجل آخر هذا المبلغ المنسي، فأخذ المال على الفور كما لو كان ملكًا له.
هذا الفعل لم يمر مرور الكرام. وبفضل **المراقبة بالفيديو** في ماكينة الصراف الآلي، تم التعرف على الجاني بسرعة. وتبين أن المتهم البالغ من العمر 52 عامًا كان لديه بالفعل قائمة طويلة من الإدانات السابقة، بما في ذلك العديد من جرائم الملكية وحتى عقوبة السجن بتهمة الابتزاز. خلال فترة الاختبار كان قادرا على تحرير نفسه من الكحول والمخدرات، ولكن ماذا عن مبادئه الأخلاقية؟
العواقب القانونية
الجاني، الذي قال إنه احتفظ بالمال في المنزل لمدة شهرين أثناء انتظار رسوم العثور عليه، تم تقديمه إلى العدالة أمام القاضي الجنائي في محكمة مقاطعة برينزلاو. ووجهت النيابة العامة اتهامات بالاختلاس. واعترف المتهم بجريمته، واعترف بأنه قام في النهاية باستخدام المبلغ المالي لإصلاح سيارته. حدث ذلك على الرغم من قيام شاب بإعادة الأموال المنسية إلى صاحبها الشرعي.
ولم تؤكد تسجيلات الفيديو سحب الأموال فحسب، بل أظهرت أيضا أن الرجل المسن قام بسحب الأموال مرة أخرى من ماكينة صراف آلي أخرى بعد فترة وجيزة، لكنه لم يخرجها. وهذا يثير السؤال: كم مرة تحدث مثل هذه الحوادث وما هو الدور الذي تلعبه المراقبة بالفيديو؟
المراقبة بالفيديو في الأماكن العامة
تم تنظيم الأحكام القانونية الأساسية للمراقبة بالفيديو من خلال **اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)** منذ مايو 2018، ولكن لا توجد لوائح محددة لمراقبة أجهزة الصراف الآلي. إن الحاجة إلى الموازنة بين الحقوق الشخصية والاهتمام بالمراقبة أمر ضروري. ينص حكم محكمة العدل الأوروبية على أن المراقبة بالفيديو للأماكن العامة تخضع قانونًا لحماية البيانات. فيرنر-السدورف يوضح أن المراقبة في الأماكن العامة مسموح بها فقط في ظل ظروف معينة.
غالبًا ما يكمن التحدي في التواصل: يتعين على الشركات إبلاغ المتضررين بالمراقبة بالفيديو، على سبيل المثال من خلال علامات مرئية. في حين أن الإطار القانوني واضح، فإن التعامل مع المراقبة بالفيديو الخاصة غالبًا ما يظل منطقة رمادية. يمكن أن تؤدي التسجيلات الخاصة، مثل تسجيلات الجيران، بسرعة إلى نزاعات قانونية إذا تم تجاهل الحقوق الشخصية. كتالوج الغرامات يذكر أن المراقبة غير القانونية يمكن أن تؤدي إلى حظر استخدام الأدلة.
قرار المحكمة بالحكم على المدعى عليه بغرامة قدرها 1800 يورو - وهو ما يعادل 60 سعرًا يوميًا بقيمة 30 يورو لكل منهما - ومصادرة مبلغ الدين البالغ 390 يورو كان مبنيًا على تعبيراته عن الندم وحقيقة الفشل اللحظي. توضح هذه الحالة مدى أهمية التوازن بين الجوانب القانونية والأخلاقية في الحياة اليومية.
ويبقى أن نرى كيف سيتم التعامل مع مثل هذه الحوادث في المستقبل وما إذا كان المجتمع يستطيع تطوير فهم أفضل للمسؤولية والأخلاق.