سبريمبيرغ يقف: العمدة يحذر من تصاعد التطرف اليميني!
العمدة هيرنتييه يحذر من التطرف اليميني في سبريمبرج. ويخطط وزير الداخلية ويلك لتدابير الدعم والوقاية.

سبريمبيرغ يقف: العمدة يحذر من تصاعد التطرف اليميني!
الوضع في سبريمبرج متوتر: كتبت عمدة المدينة كريستين هيرنتييه رسالة نارية تشير إلى الارتفاع المقلق للتطرف اليميني في المدينة. تتناول في رسالتها الظهور المتزايد للأفكار اليمينية المتطرفة وتدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة. ويشمل ذلك، من بين أمور أخرى، زيادة تواجد الشرطة وتركيب أجهزة مراقبة بالفيديو لوضع حد لما يجري. نداء تنبيه واضح لا يمر دون إجابة: أعلن وزير داخلية ولاية براندنبورغ رينيه ويلك أنه سيدعم مكتب حماية الدستور في الموقع من أجل إيجاد الحلول معًا التي توفر الأمن للمواطنين.
يصف ويلك تصرفات هيرنتير بأنها شجاعة وصحيحة. ويشدد على أنه من الضروري نشر المشكلة على الملأ واتخاذ خطوات ملموسة. وكجزء من التزامه، يخطط أيضًا لتعزيز الوقاية في المدارس من أجل مواجهة التطرف المستقبلي بين الشباب. يقول ويلك: "في العصر الرقمي، تعد وسائل التواصل الاجتماعي عاملاً حاسماً، ولهذا السبب يتعين علينا التركيز بشكل أكبر هنا أيضًا".
زيادة مثيرة للقلق
وصل عدد المتطرفين اليمينيين في براندنبورغ إلى 3650 شخصًا العام الماضي، بزيادة قدرها 20٪ تقريبًا مقارنة بالعام السابق. والأمر المثير للقلق بشكل خاص هو أن حوالي 40% من المتطرفين اليمينيين يعتبرون ذوي توجهات عنف. أحد التطورات المثيرة للقلق هو زيادة مجموعات الشباب، التي غالبًا ما تتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي تشكل شبكة يصعب فهمها. وفي الانتخابات الفيدرالية، كانت شبريمبيرج معقلًا لحزب البديل من أجل ألمانيا، الذي حصل على 45.51% من الأصوات الثانية في فبراير.
هذه التطورات ليست مجرد ظاهرة محلية. وبحسب الدراسات الحالية حول التوجهات اليمينية المتطرفة في ألمانيا، فإن 8.3% من السكان لديهم نظرة يمينية متطرفة منغلقة، وهو ما يمثل زيادة مقارنة بالسنوات السابقة. بالإضافة إلى ذلك، لا يرفض جزء كبير من السكان، حوالي 20.1%، بشكل واضح المواقف اليمينية المتطرفة. تأتي هذه النتائج، من بين أمور أخرى، من دراسة الاستبداد لعام 2024، والتي تنص على أن 4.5% من الألمان لديهم رؤية عالمية يمينية متطرفة.
العواقب والتدابير الوقائية
أحد الأمثلة على القلق بشأن التطرف اليميني في ألمانيا هو الجرائم اليمينية المتطرفة العديدة المسجلة. وبحسب تقرير الحماية الدستورية لعام 2024، كان هناك 42.788 جريمة ذات دوافع يمينية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 48% مقارنة بالعام السابق. ومن الممكن أن يكون لمثل هذه التطورات عواقب مدمرة لا تؤثر سلباً على المناخ الاجتماعي فحسب، بل تشكل أيضاً تهديدات خطيرة للسلامة العامة.
ولمواجهة ذلك، تعتبر البرامج الوقائية لتعزيز الوعي الديمقراطي في المدارس ومراكز الرعاية النهارية ضرورية. ويجب تجفيف الأرض الخصبة للمواقف المتطرفة من خلال العمل التربوي وتعزيز الثقة بالنفس. وتدعم الحكومة الفيدرالية مثل هذه المبادرات من خلال برامج مثل "الديمقراطية الحية" و"التماسك من خلال المشاركة"، التي تمول مشاريع ضد التطرف اليميني.
وبالتالي فإن المشكلة معقدة وتتطلب عملا مشتركا من قبل السلطات المحلية ومكتب حماية الدستور والمجتمع. ومن المهم ألا نقف مكتوفي الأيدي، بل من المهم اتخاذ إجراءات فعالة ضد التطرف اليميني المتزايد.